402هذه هي الرواية التي احتج بها الكاتب،و هي ضعيفة جداً اشتملت على مجاهيل و ضعفاء و مهملين،فكيف يصح الاحتجاج بها و التعويل عليها؟!
و مع الإغماض عن سند الرواية فلا بد من حمل القبيلة في الرواية على ما يشمل البطن و الفخذ،كبني هاشم و بني أمية مثلاً،بل و على ما يشمل الفصيلة أيضاً كبني العباس مثلاً،و ذلك بقرينة ذكر ستين قبيلة.
و لا ريب في أن بطون القبائل و أفخاذها و فصائلها كثيرة جداً 1،و حينئذ فليس بمستبعد أن يكون ستون من قبائل العرب بالمعنى الذي قلناه ليس لها في الإسلام نصيب،و ذلك لأن المسلمين تفرَّقوا إلى مذاهب كثيرة بعيدة عن روح الإسلام و تعاليمه.
و أما ذكر القبائل العربية بالخصوص فلأن بعضها لها في الإسلام نصيب،و بعضها ليست كذلك،و أما غير العرب فلم يكن لأحد منهم في دين الله نصيب.
[-صحيفة ذؤابة السيف و بيان أنها مروية من طرق أهل السنة أيضا]
قال الكاتب:4-صحيفة ذؤابة السيف:
عن أبي بصير عن أبي عبد الله رضي الله عنه أنه كان في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه و آله صحيفة صغيرة فيها الأحرف التي يفتح كل حرف منها ألف حرف.قال أبو بصير:قال أبو عبد الله:فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة.بحار الأنوار 56/26.
قلت:و أين الأحرف الأخرى؟أَ لا يُفْتَرَضُ أن تُخْرَجَ حتى يستفيد منها شيعة أهل البيت؟أم أنها ستبقى مكتومة حتى يقوم القائم؟
و أقول:هذه الرواية ضعيفة السند،فإن من جملة رواتها علي بن أبي حمزة،و هو