11ليالي التشريق، ويرمي الجمرات في اليومين أو الثلاث بعد الأضحى، فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاٰ إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلاٰ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقىٰ 1ثمّ ينفر من منى الى مكة عند الزوال ، ليكمل أعمال حجّه فيها .
منافع الحجّ الاقتصادية
أمّا المنافع الماديّة والاقتصادية، فغير خفي على كلّ من وفقه الله التشرّف بأداء مناسك الحجّ ، وما لأداء هذه الشعيرة من المنافع الاقتصادية الكثيرة من خلال ما يبذله الحاج من الأموال في بلده قبل سفره وبعده ، وفي المملكة العربية السعودية، وقد أشار إليها سبحانه وتعالى بقوله : لِيَشْهَدُوا مَنٰافِعَ لَهُمْ 2.
وقد روى الشيخ الصدوق بسنده عن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت له: ما العلّة التي من أجلها كلّف الله العباد الحجّ والطواف بالبيت؟ فقال : ( إنّ الله تعالى خلق الخلق لا لعلة إلّا إنّه شاء ففعل، فخلقهم إلى وقت مؤجل ، وأمرهم ونهاهم ما يكون من أمر الطاعة في الدين، ومصلحتهم من أمر دنياهم، فجعل فيه الاجتماع من المشرق والمغرب ليتعارفوا، وليتربح كلّ قوم من التجارات من بلد إلى بلد، ولينتفع بذلك المكاري والجمّال، ولتعرف آثار رسول الله صلّى الله عليه وآله، وتعرف أخباره، ويُذكر ولا يُنسى، ولو كان كلّ قوم إنّما يتكلون على بلادهم وما فيها هلكوا، وخرجت البلاد وسقط الجلب والأرباح وعميت الاخبار ولم يقفوا على ذلك، فذلك علة الحجّ) 3.
وروى الشيخ الصدوق أيضاً بسنده عن الفضل بن شاذان، عن الامام الرضا عليه السلام في حديث طويل تقدّم بعضه جاء فيه : (... مع ما في ذلك من