21وسّع المسجد صار قبره الشريف داخل المسجد، وهنا يختلف الحكم فالمسجد بُني على تقوى فتصحّ الصلاة فيه بلا إشكال، أمّا أن يبنى مسجد على قبر أو يدفن ميّت داخل مسجد، فإنّه لم يبن على التقوى ولا تجوز الصلاة فيه.
أقول: إنّ كلامه هذا يعبّر عن تصويبه عمل إدخال قبر النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في المسجد، بالبيان الّذي ذكره، ولكنّه يخالف ما ذكره الشيخ الألباني حيث لم يرض بعمل السلف بإدخال قبر النبيّ في المسجد وقال: وقد وقع مع الأسف الشديد بإدخال القبر في المسجد، إذ لا فارق بين أن يكونوا دفنوه صلى الله عليه و آله و سلم حين مات في المسجد، وحاشاهم عن ذلك، وبين ما فعله الذين بعدهم من إدخال قبره في المسجد بتوسيعه، فالمحذور حاصل على كلّ حال. 1
الإهانة لأهل البيت عليهم السلام والتابعين
إنّ الشيخ الألباني أنكر عمل التابعين في إدخال قبر الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في المسجد، وقال: إنّ عمر بن عبدالعزيز لمّا كان نائباً للوليد على المدينة في سنة 91 ه ، هدم المسجد وبناه بالحجارة المنقوشة، وعمل سقفه بالساج وماء الذهب، وهدم