20
تأويل مردود للألباني
لمّا أذعن الألباني بأنّ ما ذكره من الردود لا يقابل نصّ القرآن الكريم، حاول أن يؤوّل الآية، قال: وإن أبيت إلّاحسن الظنّ بالطائفة الثانية، فلك أن تقول: إنّ اتّخاذهم المسجد عليهم ليس على طراز اتّخاذ المساجد على القبور، المنهي عنه، وإنّما هو اتّخاذ مسجد (عندهم) وقريباً من كهفهم ومثل هذا ليس محذوراً . 1
يلاحظ عليه: أنّ الموقف المسبق للشيخ الألباني المقلّد لمنهج ابن تيمية وأشباهه، جرّه إلى تأويل القرآن، فليس في الآية القرآنية لفظة (عند) بل الموجود لفظة (على) حيث قالوا: «لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ » : أي على قبورهم وعلى كهفهم، بحيث تكون القبور داخل المسجد لا خارجه.
عود إلى كلام عثمان الخميس
لمّا استشعر عثمان الخميس أنّ نهيه عن إقامة الصلاة في مسجد فيه قبر، لا يجتمع مع الصلاة في مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم فالمسلمون عبر قرون يصلّون فيه وفيه قبر النبيّ والشيخين، فحاول الإجابة عن عمل المسلمين بقوله: إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم كان حيّاً لمّا بُني المسجد، ولمّا دفن لم يدفن في المسجد بل في بيته، ولمّا