752. أحمد في مسنده:138/4.
3. السيوطي في الجامع الصغير:227، إلى غير ذلك من الاعلام.
أمّا دلالته على جواز التوسّل بنفس النبي(ص) العزيزة المكرمة فمن جهات نشير إليها:
قوله(ص):
«اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك» ، فقد توسّل بذات النبي(ص) مرّتين; لأنّ قوله: «بنبيّك» متعلّق بفعلين أي:
1. «أسألك بنبيّك».
2. «أتوجّه إليك بنبيّك».
3. «محمد».
4. «نبيّ الرحمة».
5. «يا محمد».
6. «أتوجّه بك إلى ربّي».
وأنت إذا قدّمت هذا الحديث إلى مَن يحسن اللغة العربية ويتمتّع بصفاء فكر بعيد عن مجادلات الوهابيّين وشبهاتهم ثم
سألته: بماذا أمر النبي(ص) ذلك الأعمى عندما علّمه ذلك الدعاء؟ لأجابك أنّ النبي(ص) علّمه دعاءً تضمّن التوسّل إلى الله بنبيّه: نبيّ الرحمة الذي اسمه محمد، فجعل ذاته المقدّسة ذريعة ووسيلة لقبول دعائه.
ثمّ إنّ الوهابيّين لما وقفوا أمام هذا الحديث الذي يهدم ما اختلقوا من الأوهام، التجأوا إلى تأويل الحديث وهو تقدير «الدعاء» في المواضع الستة. وعلى هذا يكون معنى الحديث حسب زعمهم:
1. أسألك بدعاء نبيّك.
2. أتوجّه إليك بدعاء نبيّك.
3. بدعاء محمد.
4. بدعاء نبيّ الرحمة.
5. بدعاء محمد.
6. أتوجّه بدعائك إلى ربّي.