57الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به. 1
ثم احتجّ بالحديث المرسل مع أنّه يقول: إنّ الحديث الضعيف لا يحتجّ به على الاطلاق؟!
لا شكّ في أنّ السنة مصدر أساسي من مصادر التشريع، ولكن هل الكتاب والسنة هما سبيل نجاة الأمة الذي تركه النبي للناس؟!
قد بينا ضعف هذا القول، وللفريق الذي يصر على تصحيح حديث «
كتاب الله وسنتي » دون مستند صحيح يقال: لو افترضنا صحّة هذا الحديث فيمكن الجمع بينه وبين حديث «
كتاب الله وعترتي » فيكون النبي قد ترك لنا الكتاب والسنة والعترة، فتكون السنة عند الأئمة من العترة وهو ما يقوله الإمامية.
قال الشيخ الدكتور رجب ديب: فالمسلمون مأمورون بشكل صريح باتّباع كتاب الله وسنة نبيه(صليالله عليه وسلم) وآل بيته. 2
وفي رواية قال النبي(صليالله عليه وآله وسلم) لعليٍّ:
«...وأنت أخي ووارثي »، قال: «
ما أرث منك يا نبي الله »؟ قال: «
ما ورث الأنبياء قبلي »، قال: «
وما ورث الأنبياء قبلك؟ » قال: «
كتاب الله وسنة نبيهم ». 3
وجاء في «مسند زيد بن علي»: يا أيها الناس اني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي. 4
قال ابن حجر الهيتمي: وفي رواية «كتاب الله وسنتي»، وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب لأنّ السنة مبينة فأغنى ذكره عن ذكرها، والحاصل أنّ الحثّ وقع على التمسّك بالكتاب والسنة وبالعلماء بهما من أهل البيت، ويستفاد من مجموع ذلك