58بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة. 1
ولو افترضنا صحة حديث «كتاب الله وسنتي» فهو قاضٍ باتباع أئمة أهل البيت، لأنّ حديث «كتاب الله وعترتي أهل بيتي» من سنة النبي التي يجب اتباعها!
قد يستشكل البعض ورود هذا الحديث في بعض كتب الامامية، ولكن سرعان ما يُحلّ هذا الاشكال حين ننظر في سنده حيث أنّ رجال السند هم من غير الشيعة، ولا يحقّ للآخرين الاحتجاج بكتب الامامية لتصحيح حديث لديهم، إلا أن يأخذوا بمبنى الامامية في التعامل مع هذا النوع من الأحاديث، ورجال السند مطعون بهم عند الامامية وهذا وحده كافٍ لإسقاط الحديث.
روى الشيخ الصدوق: حدثنا محمد بن عمر البغدادي قال: حدثنا محمد بن الحسين ابن حفص الخثعمي قال: حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا صالح بن موسى قال: حدثنا عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صليالله عليه وآله وسلم): «
إنّي قد خلفت فيكم شيئين لن تضلّوا بعدي أبداً ما أخذتم بهما وعملتم بما فيهما، كتاب الله وسنتي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا علَىَّ الحوض». 2
قال علي أكبر الغفاري معلقاً: ذكر هذه الرواية عن أبي هريرة بهذا اللفظ هنا لا يناسب المقام، اللهم الا أن يكون المراد ذكره لبيان تحريف أبي هريرة لفظ الحديث، أو ايراد جميع ما سمعه.
و قال محمد باقر البهبودي معلقاً: هذا من تحريفات أبي هريرة المدلّس الوضّاع، وقد عرفت من أخبار كثيرة أنّه قال: «وعترتي» وخبر الثقلين من الأخبار المتواترة التي لا يشكّ فيها. 3
قال محمد الريشهري: ما روي في الأخذ بالكتاب والسنة - رسول الله(صلي الله عليه