50
نص الحديث
روي عن رسولالله(صلىالله عليه وآله وسلم) قوله: «
تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي » 1
الذين استدلّوا بهذا الحديث
1- عبد الغني المقدسي الحنبلي (ت 700 للهجرة) في كتابه «الصفات». 2
2- الشاطبي في كتاب «الاعتصام». 3
3- الدكتور عدنان علي رضا النحوي في بعض كتبه. مثل: «قبسات من الكتاب والسنة» و «منهج المؤمن بين العلم والتطبيق».
هؤلاء وغيرهم الكثير جعلوا هذا الحديث أحد أهم الركائز لدعوتهم .
ملاحظات أولية
- تذكر الروايات أنّ النبي(صليالله عليه وآله وسلم) قال هذا الحديث في حجة الوداع، والملاحظ أنّه حضر مع النبي أكثر من مائة ألف انسان، ومع هذا لم يرو الحديث إلا ابن عباس وأبو هريرة.
إنّ الوصية بالكتاب والسنة كضمان للأمة من الضلال - إن صحت - فهي عظيمة، فلماذا لا يروي هذه الوصية إلا اثنان من أولئك المائة ألف؟!!
- إنّ أصحاب الصحاح الستة بمن فيهم البخاري ومسلم، لم يرووا هذا الحديث، وبالرغم من أنّ البخاري أفرد باباً في صحيحه بعنوان «باب الاعتصام بالكتاب والسنة»، إلا أنّه لم يورد هذا الحديث، مع العلم أنّه أنسب حديث في الباب، والغريب أنّ البخاري اختار صحيحه من مائة ألف حديث صحيح كانت لديه، فلماذا لم يختر هذا