433- ابن القيم، ذكر الحديث في «إعلام الموقعين» تحت عنوان «الأدلة الدالة على اتباع الصحابة». 1
4- محمد بن عبد الوهاب. 2
5- ابن أبي العزّ الحنفي. 3
لا شكّ في أنّ هذه الطائفة الظاهرة على الحقّ التي أشار لها الحديث هي الطائفة الناجية نفسها التي أشار لها حديث الافتراق، واستدلال السلفيين في غير محله، فالحديث عام وكل طائفة تستطيع أن تدّعي أنّها المعنية بهذا الحديث.
و ذهب ابن تيمية إلى أنّ هذه الطائفة متواجدة بالشام إلى قيام الساعة! وهذا يوصد الباب أمام السلفية للاحتجاج بهذا الحديث، لأنّ موطنهم نجد، ومن هناك صدر الفكر السلفي ولا يزال إلى أنحاء مختلفة من العالم.
قال ابن تيمية: إنّ النصوص عيّنت أنّهم بالشام، كقول معاذ وكما روي مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي(صلي الله عليه وسلم) أنّه قال: «
لا يزال أهل الغرب ظاهرين ».
قال الأمام أحمد: «وأهل الغرب هم أهل الشام. وذلك أنّ النبي كان مقيماً بالمدينة فما يغرب عنها فهو غربه، وما يشرق عنها فهو شرقه، وكان يسمّي أهل نجد وما يشرق عنها أهل المشرق كما قال ابن عمر». 4
يبدو لي أنّ ابن تيمية لو كان يعلم أنّ نجد ستكون موطناً لكثير من أتباعه لبحث عن مخرج يجعل به من نجد موطن الطائفة الظاهرة، لكنّه لم يترك مجالاً لغيره، فقال: