1
المقدمة
بسم اللّٰه الرحمة الرحيم
الحجّ رابع أركان الإسلام، حيث لا يسبقه إلّاثلاثة أركان اخرىٰ هي الصلاة والزكاة والصوم. وتكفي الاشارة الى الرواية التالية لبيان أهميّة وعظمة هذهِ الوديعة الإلهية في الدين الإسلامي الحنيف: «....».
شبه جزيرة العرب:
تبلغ مساحة العربية السعودية 2/250/000كم2 وبلغ تعداد سكانها حوالي (13) مليون نسمة. تقع هذه المملكة في الجزء الجنوبي الغربي لقارة آسيا، ويحدّها من الشمال جمهورية العراق والأردن والكويت، ومن جهة الشرق يحدّها الخليج الفارسي وقطر والبحرين والإمارات العربية وسلطنة عُمان وبحر عُمان. وتحدّها من الجنوب الجمهورية اليمنية، وأمّا من ناحية الغرب فيحدها البحر الأحمر.
تُعتبر الملكية في العربية السعودية وراثية ويرأس الملك فيها الوزراء مباشرة. عاصمتها الرياض، ومكّة والمدينة المنوّرة هما المدينتان المقدّستان فيها. جميع سكانها من المسلمين، وهم من حيث الفروع في الدين أصحاب أحمد بن محمد بن حنبل (متوفىٰ 242) ومن حيث الاُصول فهم من أتباع مدرسة أبو الحسن الأشعري (متوفىٰ 330).
ويتبع بعضٌ منهم محمد بن عبد الوهاب المولود في مدينة العيينَة الواقعة في نجد. أخذ عن أبيه الفقه الحنبلي، وآلَ به الأمر من كثرة قراءت ومطالعته لكُتب ابن تيميّة (661 - 728) وتلميذه ابن قيّم (691 - 751) الىٰ اتّباع طريقتهم ومنهجهم. وقد عُرِف عن ابن تيمية وتلميذه بان قيم أنّها ظاهريّان، وهم الذين يتّبعون المعنى الظاهري للقرآن والأحاديث، ويعتمدون عليه في منهجهم. وقد اعتنق محمد بن سعود مؤسس العائلة المالكة السعودية، الذي كان يُقيم في قرية الدّرعية (قرب مدينة الرياض الحالية) هذا المذهب وسار باقي ملوك السعودية علىٰ نهجه.
ويُعتبر محمد بن عبد الوهاب وأتباعه بناء القبور وإقامة أيّ شكل من أشكال الأضرحة بدعة وكفراً، ولهذا السبب فقد عمدوا الىٰ هَدم وتخريب القبور في البقيع واُحد ومكّة وباقي الأماكن الاُخرىٰ ومحو آثارها بالكامل تقريباً، وسوّوها بالأرض تماماً.
وتوجد مذاهب اخرىٰ في العربية السعودية، في المدينة ومكّة وقطيف، وهناك أيضاً أقلية من الشيعة.
مكّة:
مكّة هي امُّ القرىٰ، ومركز ظهور الدين الإسلامي الحنيف، وهي إضافة إلىٰ ما ورثته من الشّرف والقدّسية منذ بَدأ الخليقة، وعلى الأخص منذ زمن خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام ، فقد نزلت الىٰ آيات القرآن المُبين على الرسول