23 إلا السلامة، قالوا: فإنّا قد أتانا وأخبروه بالذي أسقطوا إليهم، قال: فأنتم شركائي وشهود المؤمنين فأشيروا عليّ، قالوا: نشير عليك أن تبعث رجالاً ممن تثق بهم إلى الأمصار حتى يرجعوا إليك بأخبارهم، فدعا محمد بن مسلمة فأرسله إلى الكوفة، وأرسل أسامة بن زيد إلى البصرة، وأرسل عمار بن ياسر إلى مصر، وأرسل عبد الله بن عمر إلى الشام، وفرّق رجالاً سواهم، فرجعوا جميعا قبل عمار، فقالوا: (أيها الناس، ما أنكرنا شيئاً ولا أنكره أعلام المسلمين ولا عوامهم)، وقالوا جميعاً: (الأمر أمر المسلمين، إلا أنّ أمراءهم يقسطون بينهم ويقومون عليهم)، واستبطأ الناس عماراً حتى ظنّوا أنه قد اغتيل، فلم يفجأهم إلا كتابٌ من عبد الله بن سعد بن أبي سرح يخبرهم أنّ عماراً قد استماله قوم بمصر، وقد انقطعوا إليه، منهم عبد الله بن السوداء وخالد بن ملجم وسودان بن حمران وكنانة بن بشر 1.
المناقشة
1 - إنّ سند هذا الخبر ضعيف بشعيب وسيف، ومتنه فيه نكارة شديد، وقد أورده محقق كتاب تاريخ الطبري ضمن الضعيف، إذ قال: إسناده ضعيف، وفيه نكارة شديدة، فلقد