29
8. قتل الأشاعرة في المدرسة النظامية
كان أبونصر بن أبي القاسم القشيري، 1 إماماً على مذهب الإمام الأشعري، فلمّا ورد بغداد حاجّاً جلس في المدرسة النظامية يعظ الناس... و جرى له مع الحنابلة فتن، لأنّه تكلّم على مذهب الأشعري ونصرَه، وكثر أتباعه والمتعصّبون له، وقصد خصومه من الحنابلة ومن تبعهم سوق المدرسة النظامية وقتلوا جماعة، وكان من المتعصّبين للقشيري الشيخ أبوإسحاق، وشيخ الشيوخ وغيرهما من
الأعيان، وجرت بين الطائفتين أُمور عظيمة. 2
لم يكن الإمام الأشعري ولا أتباعه مختلفين مع الحنابلة في توحيده سبحانه ولا في رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله، ولا في معاوية، وإنّما كانوا يختلفون في التنزيه والتشبيه، أفيكون هذا مسوغاً لإراقة الدماء؟!
هذا شيء قليل من أعمال المتطرّفين عبر قرون، وتحاملهم