19من أين جعل هذه المسائل مداراً للإيمان والكفر، فإن أراد من قوله: القرآن مخلوق أي مختلق، فهذا ممّا لا شبهة في كفر القائل به، حيث أنكر الرسالة، وأمّا لو أراد غير هذا فالجميع مسائل كلامية لا تُعدّ ميزاناً للكفر والإيمان.
6. مرتكب الكبيرة
ممّا أثار الفتنة بين المسلمين موضوع مرتكب الكبيرة فالأزارقة من الخوارج كفّروا مرتكبها 1، وبما أنّ التحكيم عندهم كان كبيرة كفّروا بها أصحاب التحكيم.
وأمّا المعتزلة فلم يكفروا بها مرتكبها لكنهم حكموا بكونه غير مؤمن وجعلوه وسطاً بين الإيمان والكفر وحكموا بخلوده في النار إذا مات من غير توبة. 2
لا شكّ أنّ كلا القولين بمعزل من التحقيق، لأنّ صريح الكتاب في مرتكب الكبيرة وأنّه في معرض الرحمة، يقول