13الدّين الإسلامي هو الدّين الإلهي الكامل الذي يحتوي على كل ما يحتاجه الإنسان في حياته، وهو الدّين المقبول عند الله (سبحانو تعالى) كما جاء في الآية المباركة: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّٰهِ الْإِسْلاٰمُ) 1، و القرآن الكريم هو الرّسالة السّماويّة التي نزل بها جبرئيل الأمين على نبيّنا محمد(ص) خاتم الأنبياء، وقد فرض الله(سبحانو تعالى) علينا اتّباع القرآن الكريم والإيمان بكل ما جاء فيه وحذّرنا من الكفر به وببعضه كما جاء في الآية المباركة: (أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتٰابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمٰا جَزٰاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ مِنْكُمْ إِلاّٰ خِزْيٌ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ يُرَدُّونَ إِلىٰ أَشَدِّ الْعَذٰابِ وَ مَا اللّٰهُ بِغٰافِلٍ عَمّٰا تَعْمَلُونَ) . 2
وهذا الدّين الذي هو بمثابة حلقة الوصل بين ابناء المجتمع بعضهم مع بعض من ناحية، وبينهم وبين الخالق من ناحية أخرى، ينبغي أن يكون قائماً على أصول وقواعد وثيقة، أحدها الإمامة.
فالإمامة وبالأخص إمامة الأئمة المعصومين من أهل البيت(عليهم السلام)، تحتل مكانة هامّة جدا عند الشيعة، ولكنّ في المقابل لا نراها تحتل نفس تلك المكانة عند الفرق الإسلامية الأخرى؛ والسبب في ذلك هو اختلاف اعتقاد المسلمين في أصل الإمامة، فالمسلمون يعتقدون بالإمامة بشكل عام ولكن اعتقاد الشيعة بها هو اعتقاد خاص ينبعث من مكانتها وأهميتها في الحياة البشرية من جميع جوانبها، ولهذا أصبحت أصلاً من أصول المذهب عند الشّيعة، و هي أهمّ أصل يميّز الشّيعة عن باقي الفرق الإسلامية. والإمامة التي تؤمن بها الشّيعة، هي تبعٌ