24ردّ التعطيل، كما في النصّ المأثور عن أمير المؤمنين عليه السلام ، حيث قال:
«لم يُطلِع العقول على تحديد صفته، ولم يحجبها عن واجب معرفته» 1.
وُروي عن الإمام أبي جعفر الثاني عليه السلام أنّه سٌئل: هل يجوز أن يقال لله إنّه شيء؟ قال:
«نعم، يخرجه من الحدّين حدّ التعطيل وحدّ التشبيه» 2.
وُروي عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال:
«إنّ للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب، مذهب إثبات بتشبيه (وهم المجسّمة)، ومذهب النفي (وهم المعطّلة)، ومذهب إثبات بلا تشبيه، فمذهب الإثبات بتشبيه لا يجوز، ومذهب النفي لا يجوز، والطريق في المذهب الثالث إثبات بلا تشبيه» 3.
والمراد بالتعطيل هو تعطيل الإدراك الإنساني عن التعاطي مع المعرفة التوحيدية، كما أشار إليه الشيخ المجلسي في تعليقه على الحديث، حيث قال:
حدّ التعطيل هو عدم إثبات الوجود والصفات الكمالية والفعلية والإضافية له تعالى، وحدّ التشبيه الحكم بالاشتراك مع الممكنات في حقيقة الصفات وعوارض الممكنات 4.