23 والقدرة والحياة، فإنّما ننفي عنه بكلّ صفة منها ضدّها، فمتى قلنا إنّه حيٌّ نفينا عنه ضدّ الحياة وهو الموت، ومتى قلنا إنّه عليم نفينا عنه ضدّ العلم وهو الجهل، ومتى قلنا إنّه قادر نفينا عنه ضدّ القدرة وهو العجز 1.
ويلاحظ عليه:
إنّ التعطيل باطل بصريح النقل والوجدان:
أمّا من حيث الوجدان، فمن الواضح أنّ التعطيل يتناقض مع الوجدان الإنساني، فالإنسان بوجدانه يحكم بإمكان المعرفة، بل يعد التفكير المنطقي والبحث الحرّ بلوغاً إلى المعرفة من مكنونات الجبلّة الإنسانية، ومن جملة ما أودع الله من غرائز في النوع البشري.
وأمّا النقل، فثمَّة آيات وروايات تتعارض مع هذا المنطق وتدحضه، ففي القرآن الكريم عدد وافر من الآيات ذُكرت فيها لله سبحانه الصفات والأسماء كما تقدمت الإشارة لجملة من هذه الآيات الكريمة، فهل من المعقول أن يذكر القرآن عشرات، بل مئات الصفات والأسماء دون أن يكون لها معنىً؟! أو أن يكون المراد منها نفي مقابلها فقط؟! لو كان الثاني هو المقصود لأشار القرآن إليه ضرورة، ولأشارت إليه الروايات أيضاً.
وقد وردت كثير من الروايات عن أئمة أهل البيت عليهم السلام في