12
الجوار 1.
ويتضح ممّا ذكر أنّ الصفة غير الموصوف، ومن هنا لا يمكن اطلاقها على البارئ تعالى بهذا المعنى كما أُشير إليه في بعض الخطب المأثورة عن أمير المؤمنين عليه السلام ، حيث قال: «
من وصفه فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدّه، ومن عدّه فقد أبطل أزله» 2.
وأمّا في اصطلاح علماء الكلام فهناك معنى آخر في خصوص صفاته تعالى ستأتي الإشارة إليه ضمن نظريات علماء المسلمين في المورد.
أولاً: ثبوت الصفات لله تعالى
انقسم علماء الإسلام في اثبات الصفة لله تعالى إلى فئتين، حيث أثبت جمهورهم الصفة لله تعالى وهؤلاء هم المثبتون، ونفى جماعة عنه تعالى الصفة وهؤلاء هم النافون، وإليك إشارة مختصرة لهذين الاتجاهين:
النافون
ذهب جماعة من علماء الإسلام إلى نفي الصفة عن البارئ تعالى باعتبار أنّها غير الموصوف، وبالتالي فإثباتها للحقّ تعالى