47هناك بيعة 1 فطرحتها الرِّيح إِلى ساحل الشّريعة فبطحت 2 فبلغ قريشاً خبرها فخرجوا إِلى السّاحل فوجدوا ما يصلح للكعبة من خشب وزينة وغير ذلك فابتاعوه وصاروا به إِلى مكّة فوافق ذرع 3 ذلك الخشب البناء ما خلا الحجر فلمّا بنوها كسوها الوصائد 4 وهي الأردية. 5
65 وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن داوود ابن سرحان، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: إِنَّ رسول الله(ص) ساهم قريشاً في بناء البيت فصار لرسول الله(ص) من باب الكعبة إلى النّصف ما بين الرّكن اليمانيّ إلى الحجر الأسود. 6
66 وفي رواية اخرى كان لبني هاشم من الحجر الأسود إلى الرُّكن الشّاميّ. 7
67 وفي الدعائم : عن علي(عليه السلام) أنه قال: أوحى الله إلى إبراهيم أن ابْنِ لي بيتاً في الأرض اعْبَدُ فيه، فضاق به ذَرْعاً 8(عليه السلام)، فبعث الله إِليه السَّكينة وهي ريحٌ لها رأسان، يتبع أحدهما صاحبه، فدارت على أسّ البيت الذي بَنَتْهُ الملائكة فوضع إبراهيم البناء على كلّ شيء استقرّت عليه السَّكينة. وكان إبراهيم(عليه السلام) يبني واسماعيل ياوله الحجر، ويرفع إليه القواعد. فلما صار إلى مكان الرّكن الأسود، قال إبراهيم لإسماعيل: أعطني الحجر 9 لهذا الموضع، فلم يجده وتَلَكَّأ 10 فقال: اذهب فاطلبه، فذهب ليأتيه به، فأتاه جبرائيل(عليه السلام) بالحجر الأسود، فجاء اسماعيل(عليه السلام) وقد وضعه إبراهيم موضعه، فقال: من جاءك بهذا؟ فقال: من لم يتّكِل على بنائك، فمكث البيت حيناً فانهدم فبنته العَمالقة، ثم مكث حيناً فانهدم، فبنته «جُرْهُم» ثم انهدم، فبنته قريش ورسول الله يومئذ غلام، وقد نشأ على الطَّهارة وأخلاق الأنبياء، وكانوا