16وشأنها ولم يرِدْ وحي عن الله تعالى، ولا تدبير من النبيّ(صلى الله عليه و آله) في هذا الخصوص؟
ثمّ نسأل: هل المصاهرة بين أهل البيت(عليهم السلام) وبعض الصحابة، أو تسمية بعض أبناء أهل البيت(عليهم السلام) بأسماء بعض الخلفاء يحلّ هذه المشكلة؟ وهل يزول الخلاف العميق بتحقّق هذين الأمرين؟
وبالطبع لابدّ من وجود علاقة منطقيّة بين المدّعَى والدليل، ليثبت المدّعَى من خلال التأمّل في مضمون الدليل.
يعتقد الشيعة أنّ قيادة الأُمّة ومرجعيّتها الدينيّة والسياسيّة بعد النبيّ(صلى الله عليه و آله) قد تمّ تعيينها في حديث الغدير، وحديث الثقلين، وحديث السفينة، وعلى المسلمين أن يرجعوا في الأُصول والفروع - بعد كتاب الله والسنّة النبويّة الصحيحة - إلى هذه المرجعيّة، في حين يدّعي أهل السنّة أنَّ النبيّ(صلى الله عليه و آله) اختار السكوت في هذه القضيّة، وترك الأُمّة نفسها تختار الخليفة من بعده.