20وللوهّابيين دور كبير وملموس في دعم الفِرَق الإرهابية في أفغانستان، ذلك الدعم الذي أدّى إلى انتشار الإرهاب في ربوع العالم باسم الإسلام، فطالبان، والقاعدة، وجند الصحابة، وعسكر محمّد، وجند الله، وغيرها من الفرق التي تنشر الإرهاب في أفغانستان وباكستان والعراق وإيران وأوربا، وغيرها من البقاع، باسم الجهاد في سبيل الله هي من تفريخ الوهّابيّة وصناعتها.
وقد طالت نيران هذه الفِرَق الوهّابيّة، وانقلب السحرُ على الساحر؛ حيث برزت في جزيرة العرب نماذج من الفِرَق الإرهابية التي جعلت من الوهّابيين أعداء لها بسبب مواقفهم المخزية، وتحالفاتهم المفضوحة مع أعداء الإسلام، وألقت عليهم بأحكام التكفير التي كانوا يلقونها على خصومهم. 1
والإرهاب الوهّابي على مستوى الماضي والحاضر، إنّما هو موجّه ضدّ المسلمين، ولا صلة له بأعداء الإسلام، وليس في تاريخ الوهّابيّين ما يُشير - من قريب أو بعيد - إلى أيّ دور لهم في مواجهتهم.
ولم نسمع يوماً عن وهّابيٍّ حمل السلاح ليجاهد الصهاينة في فلسطين، وإنّما سمعنا ورأينا المؤسّسات الوهّابيّة ورموز الوهّابيين يعلنون حرباً شعواء على مجاهدي حزبالله في لبنان وعلى زعيمهم مشكّكين في جهادهم ومعتقداتهم.
ويعلنون الحرب أيضاً على إيران القلعة الصامدة في وجه الغرب والصهيونية، بينما يصمتون تماماً عن آل سعود وجرائمهم وممارساتهم وعمالتهم لأعداء الإسلام الواضحة وضوح الشمس..
بل هم الذين أجازوا - صراحةً - الاستعانة بقوّات المشركين من أجل الحفاظ على نظام آل سعود حين هدّدته حركة جهيمان، وحين هدّده نظام صدّام حسين بعد غزوه الكويت.