19واستخدم الوهّابيّون وأعوانهم من المشركين الصليبيين المدافع والقنابل والبنادق، ثمّ أطلقوا المياه في الحرم بعد إطلاق التيّار الكهربائي فيها؛ ممّا أدّى إلى مصرع العديد من عناصر جهيمان ومعهم الكثير من الحجّاج الآمنين، وهم بفعلتهم هذه قد كرّروا فعل الحَجّاج بن يوسف الثقفي حين حاصر الحرم المكّي لإخراج ابن الزبير وقام بضرب الكعبة بالمنجنيق.
وارتكب الوهّابيّون مجزرةً أُخرى أكثر بشاعةً حين فتحوا نيرانهم على الحُجّاج في موسم حج عام 1408ه.
وركّزوا نيرانهم على الإيرانيين الذين كانوا يهتفون ضدّ أمريكا والصهيونية؛ ممّا أدّى لمصرع أكثر من ثلاثمائة حاج من الإيرانيين وغيرهم.
والوهّابيّون منذ أن استولوا على الحرمين وهم يسعون بشتّى السبل والوسائل لإفراغ الحج من مضمونه، وإرهاب الحجيج ليؤدّوا الشعائر على طريقتهم الجافّة الفارغة من المحتوى الروحي، وقد حاولوا مراراً منع الحجاج من زيارة قبر الرسول(ص)، والتضييق عليهم؛ كي يعودوا إلى ديارهم دون أن يقوموا بزيارة الأماكن والمواقع التي ارتبطت بسيرته.
وقد حاولوا من قبل هدم القُبّة التي تعلوا قبر الرسول، وتوقّفوا بعد أن سقط العديد منهم من فوق القُبّة ولقوا حتفهم.
ومن جرائمهم المعاصرة: محاولاتهم الدائمة لإبادة الأقلّيّة الشيعية في جزيرة العرب؛ حيث قتلوا العديد من علمائهم وشبّانهم، وهدموا العديد من مساجدهم.
واستمرّ فقهاؤهم على هذا التحريض بإصدار العديد من الفتاوى التي تنادي بإخراجهم من جزيرة العرب، وعدم جواز أكل ذبائحهم ومناكحتهم. 1