6
تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ )، (سورة الممتحنة: الآية 4).
ومن هذا المنطلق، لم ينفكّ المسلمون طوال التأريخ وفي شتّى المناسبات عن إجلال أولياء الله تعالى وذكر فضائلهم وخصالهم الحميدة التي تجسّدت في أسمى المفاهيم الأخلاقيّة، كالعفو والإيثار والشجاعة، وذلك من أجل رفعة الإسلام وإعلاء كلمته. وكذلك فإنّهم يقصدون أضرحتهم المقدّسة في كلّ آنٍ ومكانٍ ويُحيون ذكراهم الخالدة.
لكن هناك بعض المتحجّرين يعتقدون بأنّ إجلال أولياء الله تعالى وتوقيرهم بدعةٌ! وهؤلاء في الحقيقة لا يعملون بتعاليم شريعة ديننا الحنيف ولا يعيرون أهميّةً لآدابه وطقوسه، وكذلك فإنّ الجهل قد أعمى عيونهم،حيث يكفّرون من يقوم بذلك من المسلمين ويتّهمونه بالشرك!
لذلك قام الباحث الكريم السيّد يعقوب الجعفريّ بدحض هذه التهمة الواهية ونقضها دفاعاً عن عباد الله الموحّدين وعقائدهم الصحيحة، اعتماداً على النصوص الدينيّة المعتبرة؛ إذ أثبت للقرّاء الكرام بأنّ هذا الإجلال والتوقير سنّةٌ يُثاب العبد عليها.
ويتقدّم معهد الحجّ والزيارة بالشكر الجزيل والتقدير للباحث الكريم الذي دوّن هذا النتاج القيّم، وللمترجم المحترم الذي ترجمه إلى اللّغة العربيّة، راجين من البارئ جلّ وعلا أن يكون نبراساً يستنير به من يروم استقصاء الحقّ ومعرفة أهله.
إنّه وليّ التوفيق
معهد الحجّ والزيارة
قسم الكلام والمعارف