7
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
اللهُمَّ صَلِّ على محمد ٍ وآل محمدٍ الكهفِ الحصين، وغِياث المُضطر المُستكينَ، ومَلجأ الهاربين، وعصمةِ المُعتصمينَ. اللهُمَّ صلِّ على مُحمدٍ وآل محمدٍ صلاةً كثيرةً، تَكُونُ لهُم رضاً، ولحقِّ مُحمدٍ وآل محمدٍ أداء وقضاءً، بحولٍ منك وقوةٍ يا ربَّ العالَمين.
إن بحث الشعائر بصورة عامة من أهمّ البحوث العقائدية التي هي مرتبطة بمعرفة الله عز وجل والتي تتجلى في آياته وأسمائه العظمى حيث قال النبي الأعظم (ص) لعلي عليه السلام
«ثلاث أقسم أنهن حق، إنك والأوصياء من بعدك عرفاء لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتكم، وعرفاء لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه، وعرفاء لا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه» 1وبهذا لا سبيل لمعرفة الله وعظمته إلا بمعرفة النبي (ص) وأهل بيته وبالخضوع والتوجه إليهم وزيارتهم والتوسل بهم.
كما أن هذه البحوث بمادتها العلمية وتحليلها توصل للمنهج الصحيح في معرفتهم عليهم السلام والتي تعكس هذه المنزلة العظيمة لهم عند الله عز وجل، وهذه المعرفة لأهل البيت عليهم السلام تبعث في الأمة الأمان والرحمة الإلهية، خصوصاً عند ذكرهم وإحياء مآثرهم وتشييدها بالقول