18وليستْ الطاعة فقط في خصوص حياته بل هي تسري ما بعد رحيله (ص) إلى الرفيق الأعلى.
وكما جاء في قوله تعالى: «وَ مٰا آتٰاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللّٰهَ إِنَّ اللّٰهَ شَدِيدُ الْعِقٰابِ» 1.
إلى غير ذلك من الآيات وكما هو الحال في الشهادة الثانية فإنه ركن في التوحيد والدخول في حضيرة الإسلام إلى يوم القيامة وليس مختصاً بحياة النبي (ص) في دار الدنيا وقد مرَّ في بحث الآيات كلامٌ مبسوطٌ في بيان ركنية التوسل والتوجه والاستشفاع في الدين الحنيف، وأنَّ جحد هذا الركن العظيم يستهدف عدم الالتزام بالشهادة الثانية بنحو مبطن ومن ثم لا ترون في أدبياتهم بيان مؤديات الشهادة الثانية وتداعياتها.