44النبوي الشريف إلى قياسات واجتهادات عقلية بشرية مجردة مبنية على الأهواء وتفاوت العقل البشري ولم يَعٌد لها أي علاقة بالشريعة الربانية.
فالميزان الذي يحكم على صحة الحديث أو ضعفه هو ميزان بشري مبني على العقل والاجتهاد والذي صنع الميزان وقام بضبطه هو أيضا العقل البشري واجتهاداته القائمة على الرأي والهوى والمذهبية وليس لله ميزان عندهم في ذلك ولا شريعة تصح بقطعية الدلالة على ذلك فضلا على قطعية ثبوتها أصلا لعدم صحة المصدرية!
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فلا خير في دين التشريع فيه للعقل البشري وشريعته تعود في صحة ثبوتها كنص أو دلالة إلى الاجتهاد العقلي فهذا لا يسمى دينا ولا يحكم على صحة الحديث النبوي أو ضعفه وفق ضوابط عقلية اجتهادية بل أن الحكم على الحديث النبوي بالصحة أو الضعف لا بد وأن يبنى على شريعة ربانية وفق ضوابط شرعية مستنبطة من الأدلة الشرعية القطعية المنصوص عليها بالمنطوق الصريح كأصول.
وسأضرب لك أخي الكريم الأمثلة على ذلك والتي ستفهم من خلالها أنه لا بد للأمة أن تعود من جديد لشرع الله المحكم ومصادره الصحيحة المجمع عليها عند جميع المسلمين وبإجماع جميع المذاهب والأحاديث التي ثبتت بالتواتر والصحة والتي حدد مصادر الشريعة بمصدرين رئيسيين الثقلين كتاب الله سبحانه وتعالى والذين عصموا بإتباعهم فقها وحديثا عترته آل بيته (ص) وهذا هو مذهب أهل الحق وهذا ما أجمعت الأمة بجميع مذاهبها على صحة الدليل والحديث الذي يقضي بهذه المصدرية ونعود مرة أخرى لإثبات بطلان مصدرية الحديث عند أهل السنة والجماعة وإبطال جميع