43الحديث وعلوم الجرح والتعديل كل ذلك عند أهل السنة والجماعة قائم على أصول ظنية اجتهادية قائمة على البدع والأهواء المذهبية وما هي إلا أصول ابتدعها السلف السني ولم ولن تجتمع عليها الأدلة القطعية التي تصل بها إلى المعنى الحقيقي لكلمة أصل وهي علوم باطلة بطلانا قطعيا وقائمة على أهواء الرجال واجتهاداتهم وليست أصول صحيحة أجمعت عليها الأمة الإسلامية بجميع مذاهبها بل هي أقوال واجتهادات للرجال قائمة على الهوى المذهبي والتقسيمات العقلية القائمة على غلبة الظن.
ثم بعد ذلك فرضت هذه الأهواء البدعية الاجتهادية على أنها أصول وتم
العمل بها عند أهل السنة والجماعة وتم التسليم لها بغلبة الظن دون مناقشة صحيحة علمية وسلّم الخلف للسلف وما بني على باطل فهو باطل.
فانتبه أخي القارئ إلى كل هذه الأمور فلا يُعمل بأصل من الأصول العقائدية أو الفقهية أو التأصيلية إلا بالأصول التي أجمعت عليها الأمة الإسلامية باجتماع جميع مذاهبها على ذلك والشذوذ والعلة في الحديث لا يكون إلا على أساس ذلك الإجماع أما هذه التناقضات والتلاعبات البدعية المبنية على أهواء الرجال وآرائهم الاجتهادية لا تسمى أصول ولا يُعمل بها لأنها ليست ملزمة لعدم إجماع الأمة الصحيح بجميع مذاهبها على ذلك فهل فهمت الوهابية ومن على شاكلتها هذا الدرس؟!
أيها المسلمون اعلموا باليقين القطعي أن علوم الحديث عند أهل السنة والجماعة قد بنيت على موازين عقلية بشرية وأنها بنيت على أهواء الرجال وتكونت على أصول عقلية وهمية بغير أدلة صحيحة صريحة وهذا في الاتفاق على مصدريتها أصلا وكذلك في تفاصيل علوم الحديث والمصطلح والتعريفات والتطبيقات وتحول الحكم بالصحة أو الضعف على الحديث