18بزيارة المقامات والقبور ولكنه التلفيق والتلبيس على الخلق.. هذا أولا.
وثانياً: أن هذا الحديث حجة لنا بالقياس وليست علينا لأنه إذا جاز شد الرحال للأفضل من المساجد على المفضول كذلك بالقياس يشد الرحال من المفضول من البشر لمن هو أفضل منه كالأولياء المقطوع بولاياتهم أحياءً أو بعد انتقالهم في مقاماتهم الشريفة لأن الولاية ممتدة فيهم بعد انتقالهم نَحْنُ أَوْلِيٰاؤُكُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ فِي الْآخِرَةِ. 1
2. حديث لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
وكما قلنا سابقا أن المقصد في الحديث لعن اليهود والنصارى لأنهم سجدوا لأنبيائهم أنفسهم ولم يسجدوا لله على اعتبار أن عيسى (ع) عندهم ابن الله وكذلك العزير (ع) عند اليهود فسجدوا لهم أي عبدوهم من دون الله فلم يقر ذلك رسول الله (ص) بل قال بالحقيقة أنهم أنبيائهم ولذلك لعنهم بكفرهم وهذه هي الحقيقة فهناك فرق ما بين من صلى إلى القبر كعبادة لصاحب القبر وبين من سجد لله وحده لا شريك له وبينه وبين القبر حائل ففرق ما بين هذا وذاك.
ولكنه التلفيق والتلبيس على خلق الله حتى أقوال العلماء عند أهل السنة التي تحرم الصلاة إلى قبر تقصد بذلك عامة القبور وليس خاصتها أي مقامات الأولياء على اعتبار نجاسة البقايا الآدمية المحللة من الدم وغيره و فضلات الطعام والأمعاء عند العامة لأن هذه هي علة الحرمة أما أجساد
الأنبياء والرسل والأولياء فهي مباركة طاهرة مطهرة.