10يتوحد المسلمون في شتى بقاع الأرض وهذا بالقطع اليقيني وليس بالظن فإن الحق غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ومن هنا نبدأ في الرد على شبهات الوهابية في قضايا التكفير الظني وبيان بُطْلان معتقداتهم الجاهلة الظنية وإقامة الحجة عليهم في ذلك وإثبات الأدلة الشرعية على إسلام الشيعة من خلال الحوار الأصولي العلمي ومن خلال الأدلة الشرعية على زيارة المقامات الشريفة والتبرك بها والفصل في هذا الموضوع ووضع كل ذلك في رسالة مبسطة وفي إيجاز شديد ونسأل الله أن ينفعنا بها وينفع الأمة بها ويرد المسلمين إلى وحدتهم ودينهم الذي ارتضى لهم والذي تركهم عليه رسول الله (ص) وأمرهم بإتباع كتاب ربهم وعترة نبيهم (ص) وحكم بضلال من لم يتمسك بالثقلين ونسأل الله القبول والتوفيق.
* * *
اعلم أخي الكريم؛
إنّ الله عزّ وجلّ قد كتب كلّ الأقدار بما في ذلك نسخ الأقدار بالدعاء قبل أن يوجد الوجود أي من قبل قبل وأخرج الله ذرية آدم (ع) من ظهر أبيهم وأشهدهم على أنفسهم كميثاق للفطرة وتم تحديد أهل الهدى وكذلك أهل الضلال باختيارهم وتخييرهم فالإنسان مخير حين ذاك فأصبح هناك أهل الجنة وكذلك أهل النار وكل ذلك قبل وجود الوجود وكتب في الباطن على ورثة النبي (ص) اسمه وهدايته وكذلك كتب على أهل النار أنهم ورثة إبليس وكتب عليهم اسمه وضلالته.إذا الجنة أعدّت للنبي (ص) أي الذين كتبت هدايته عليهم وكذلك النار أعدّت لإبليس وأهله عليهم لعنة الله أي الذين كتبت ضلالته عليهم.