70
ولقد اشتدت هذه الخصومات ذاتها و اهتاجت فى احد مساجد باريس منذ ثلاثة اعوام حتى اضطرت الشرطة الفرنسية إلى اقتحام المسجد، و المضحك المبكى بآن واحد انّ احد اطراف تلك الخصومة اخذته الغيرة الحمقاء لدين الله و لحرمة، لمّا رأى أحد الشرطة داخلا المسجد بحذائه، فصاح فيه أن يخرج أو يخلع حذائه، و لكن الشرطى صفعه قائلا: و هل الجأنا الى اقتحام المسجد على هذه الحال غيركم ايّها السخفاء؟! و فى احدى الأصقاع النائية، حيث تدافع امة من المسلمين الصادقين فى اسلامهم عن وجودها الاسلامى، و عن اوطانها و اراضيها المغتصبة، تصوّب اليهم من الجماعات السلفية سهام الاتهام بالشرك و الابتداع؛ لانّهم قبوريون توسليون، ثم تتبعها الفتاوى المؤكدة بحرمة اغاثتهم باى دعم معنوى او عون مادى! و يقف احد علماء تلك الامة المنكوبة المجاهدة، ينادى فى اصحاب تلك الفتاوى و الاتهامات: يا عجباً لاخوة يرمونا بالشرك، مع انّنا نقف بين يدى الله كل يوم خمس مرات؛ نقول: (إِيّٰاكَ نَعْبُدُ وَ إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُ) 1... و لكن النداء يضيع و يتبدد فى الجهات، دون اى متدبّر او مجيب...! 2
من در سال گذشته (1406ه .ق) يكى از افراد دعوت شده و ميهمان از طرف (رابطة العالم الاسلامى) براى شركت در موسم فرهنگى بودم، و بدين مناسبت فرصتى يافتم تا با بسيارى از ميهمانهاى اين مؤسسه كه