64أبيطالب(ع). 1
وما هو ثابتٌ تأريخيّاً ولا غبار عليه، هو أنّ الإمام علي(ع) حين كان يصلّي دخل سائلٌ المسجد، فأشار(ع) إليه بإصبعه ليأخذ خاتمه وهو راكعٌ.
ولكن ما اختلف فيه بين السنة والشيعة في خصوص هذه الحادثة يتلخّص فيما يلي:
1. بعض أهل السنّة فسّر الزكاة في الآية بالزكاة الواجبة سنوياً، وعندئذٍ لا تنطبق على إعطاء الخاتم للفقير من قبل علي(ع)!
2. ذهب بعض أهلالسنّة إلى أنّ دلالة الآية عامة تصلح للانطباق على كل المؤمنين، ولا اختصاص لها بعلي(ع)، أو الأئمّة من ولده(ع)!
3. يرى بعض أهلالسنة أنّ الآية بصدد تش-ريع الزكاة أثناء الركوع، ولادلالة فيها على مدّعى الشيعة!
ولنقض هذه الادّعاءات، نقول: إنّ الزكاة وبحسب ما ذكره أشهر المفسّرين، هي الزكاة بالمعنى الأعم لها وليست الواجبة، ومن القرائن على ذلك أنّ الزكاة الواجبة في القرآن الكريم أشير إليها ب- (الصدقات) أكثر من مرّة.
وعليه يكون تعبير (الزكاة) منسجماً مع حادثة التصدّق بالخاتم من قبل الإمام علي(ع) عندما كان راكعاً.
وكذلك فإنّ (وليّ) لها دلالة ظاهرة في ولاية الله تبارك وتعالى ورسوله على المؤمنين، وأنهما أولى بهم من أنفسهم، ولمّا كان قوله تعالى: وَ الَّذِينَ آمَنُوا معطوفاً على الله تبارك وتعالى ورسوله، دلّ ذلك على ثبوت ولاية الإمام