7بياناته الحماسيّة التي كان يصدرها، تمكّن من إحياء ذكر محطّم الأوثان إبراهيم(ع) في أذهان المجاهدين المسلمين وزوّار بيت الله الحرام، حيث أكّد على أهميّة الجوانب السياسيّة للحجّ وإعلان البراءة من المشركين كونها أركاناً أساسيّةً لهذه المناسك المقدّسة، ودعا جميع حجّاج قبلة المسلمين إلى البراءة من الطُّغاة والمستعمرين الذين نهبوا خيرات بلدانهم وتسلّطوا على مصادر ثرواتهم. لذا، فإنّه أحيا مناسك الحجّ الإبراهيميّ سياسيّاً واجتماعيّاً وأعاد له هيبته في هذا المضمار، لكي يتمكّن المسلمون من ترسيخ أُسس الحضارة الإسلاميّة وإعلاء كلمة الله تعالى بواسطة حجّهم البيت الحرام.
عزيزي القارئ، الكتاب الذي بين يديك هوثمرةٌ للجهود الحثيثة التي بذلها سماحة السيّد جواد الورعي، الذي تفضّل مشكوراً ببيان مختلف جوانب البراءة من المشركين في القرآن الكريم والحديث الشريف. ونحن بدورنا نرجوأن يكون مصدر بركةٍ يستفيض منه زوّار بيت الله الحرام وجميع الباحثين في شؤون ثقافة مناسك الحجّ.
إنّه وليّ التوفيق
معهد الحجّ والزيارة