22نائب الإمام المعصوم(ع) في زمان غيبته. وكما كان الخمس في عصر النبيّ الأكرم(ص) تحت سلطته وتصرّفه، ويصرفه في ما يرى فيه صلاحاً، انتقلت هذه السلطة والمسؤولية من بعده للأئمّة المعصومين(عليهم السلام) من أهل بيته، ومن بعدهم في زمان الغيبة انتقلت هذه المسؤولية إلى العلماء الفقهاء لأنّهم القائمون بمسؤوليات ووظائف الأئمّة ودورهم في المجتمع.
ومن هذا المنطلق، تكون مسألة تسليم حقّ الإمام المعصوم للفقهاء من المسائل البديهية والمتسالم عليها عند أبناء الطائفة الشيعية، وبالخصوص الأجيال الشابّة؛ لأنّهم يعلمون علم اليقين أنّ بقاء المذهب على مر الأجيال وانتشاره ورفعته، إنّما كان يتمّ عن طريق جهود العلماء الفقهاء وجهادهم ضد حكام الجور والظلم، فوصل لنا خط هذه المدرسة بحفظهم لنا الدين والمذهب برفعة رأس. وإذا كان ثمّة صدى وشهرة وقبول للمذهب الشيعي اليوم وقدرة على الصمود ومواكبة تحدّيات العصر، فإنّما هو بفضل جهود الفقهاء الكبار من أمثال الإمام الخميني والعلامة الطباطبائي والشهيد المطهّري والشهيد محمد باقر الصدر، ومئات الفقهاء الآخرين والذين هم نتاج هذه