23المذهب وثمرة جهود رجاله أيضاً.
أمّا بالنسبة للعلماء الوهابيّين فكيف يبرّرون أخذ الضرائب المالية من الناس، مع أنّهم يقولون بأنّ كل سلطان هو وليٌّ لأمرهم، ويطيعون حكّامهم حتى ولو كانوا ظلمةً وجائرين؟! فهم يتقاضون من حكامهم الأموال ولا يعترضون عليهم في ارتكابهم للمنكرات والمساعدة على ترويجها ونشرها، وغير مستعدّين للوقوف والاعتراض بحرفٍ واحد على ذلك.
من خلال الكلام السابق نستنتج مجموعة من الاعتراضات العكسيّة على منكري الخمس في أرباح المكاسب، وأنّهم يواجهون
في باب الزكاة عين إعتراضاتهم التي يطلقونها علينا في خمس أرباح المكاسب، وجوابنا هو عين ما يجيبون به.
الآن نشرع في بيان الإجابات التي نثبت فيها تشريع الخمس والتي تدفع اعتراضاتهم في هذا المجال، حيث نثبت من خلالها أن لا شيء من هذه الاعتراضات وارد علينا، وسنوضح الأجوبة واحداً تلو الآخر.