11الوهابية. ففي السنين الأخيرة قاموا بتوزيع الكتب والكرّاسات
على المسلمين، وبالخصوص زوّار بيت الله الحرام والحرم النبويّ الشريف، فأثاروا الشبهات وتعرّضوا بالإهانة لعقائد المسلمين، وبالخصوص الشيعة منهم. ونحن من ديدننا تقبّل كلّ الأسئلة والاستفهامات برحابة صدر، وكما هو معهود من علماء الشيعة قِبال مثل هكذا ظواهر وهجمات، وإننا لنجيب عليها بلسان المنطق والدليل بجوابٍ مناسب مقنعٍ، دون اللجوء لفاحش اللفظ والقول.
وبين يديك كتاب (الغدير) الذي ألّفه العلامة الأميني، المتكوّن من عدّة مجلدات، خيرُ دليلٍ ذلك؛ فأيّ عالمٍ يطّلع على هذا الكتاب ويقيّمه بالإنصاف والحقّ، حتى لو كان من علماء الوهابية، سيجد في هذا الكتاب ما يقطع دليل المخالفين وأوهامهم ويفنّد حججهم.
ومن البديهي أنّ الشباب والزائرين للأماكن المشرّفة من مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، وكما هو معهود منهم اقتداءاً بعلمائهم الأخيار، يفتحون صدورهم لأيّ استفسارٍ أو اعتراضٍ يطرح عليهم، ويضعونه في دائرة البحث والدراسة، فإذا استطاعوا أن