10فالإمام الصادق(ع) يبيّن لنا من خلال كلامه هذا وظيفتنا جميعاً،
وينبّهنا إلى أن نكون واعين لِما يمكن أن نتعرّض له من هجمات ثقافية من قبل مخالفينا في الفكر أو في الدين، وكيفية الوقاية منها عن طريق التفقّه في ديننا. ومن البديهي أنّنا إذا تلقّينا ديننا وواجباتنا الشرعية بدون دليلٍ ومعرفةٍ في كيفية إثباتها، سنكون عاجزين عن درء الشكوك وما يعترضنا من أسئلة، ناهيك عن أنّنا أنفسنا سنكون في معرض التشكيكِ في قناعاتنا وثوابت ديننا. ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نفهم ديننا بوعي كاملٍ مدعوم بالدليل المتين.
نحن الآن في عالمٍ يمكن أن ترد علينا فيه الأسئلة وتطرح فيه الاعتراضات التي تتعلّق بأصول ديننا ومذهبنا بشتّى الوسائل والطرق، سواء عن طريق الكتب والمجلّات، أو مواقع النشر الإلكتروني، وسائر وسائل الاتّصال الحديثة الأخرى.
فتارةً تكون هذه الأسئلة والاعتراضات من أصحاب ديانات أخرى غير الإسلام، كاليهودية والمسيحية، حيث يطرحون شكوكهم وتساؤلاتهم حول الدين الإسلامي الحنيف.
وأخرى تكون ممّن ينتمون للإسلام، وذلك كما تقوم به