30
2- أهل البيت(عليهم السلام) في يوم المباهلة
قال تعالى: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّٰهِ عَلَى الْكٰاذِبِينَ (آل عمران: 61).
والضمير في كلمة (فيه) في الآية المباركة يعود على السيّد المسيح(ع)، أمّا المباهلة في الاصطلاح الديني، فتعني التلاعن، وهو: أن يجتمع الطرفان المختلفان في قضيّة ما - وبعد أن لا يقتنع أيّ منهما بأدلّة الطرف الآخر - في مكان يعيِّنانه، يتضرّعان ويبتهلان إلى الله تعالى بأن يفضح الكاذب.
أمّا قصّة المباهلة التي حدثت في صدر الإسلام، فهي كالتالي:
في السنة العاشرة للهجرة، أقبل وفدٌ من نصارى نجران إلى المدينة والتقوا النبيّ(ص) وحاوروه. في هذا اللِّقاء طرح زعماء النصارى، القائلون بأُلوهيّة المسيح(ع)، ولادة المسيح من غير أب، فنزل في جوابهم قوله تعالى: إِنَّ مَثَلَ عِيسىٰ عِنْدَ اللّٰهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ قٰالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلاٰ