28أنصاره وذلك من كمال الحجة عليهم لأنهم لميستجيبوا للحكمة النبوية ولكن الله ختم على قلوبهم وأمدهم في طغيانهم يعمهون وازداد عداءهم للدين وأنصاره.
أولاً: عدائهم للدين ذلك لأن الإسلام قد سفّه أحلامهم وأسقط عنهم قناع الحكمة والزعامة الوهمية الباطلة وأظهر حقيقة جهلهم بعبادة الأصنام والقيام على ذلك وأخذ هيبتهم وتعظيم الجهلة لهم وذلك لأن الإسلام يزكي الروح والبدن بالتوحيد ولأنه يحقق العدل بين الناس جميعاً إلّا من اختصه الله برحمته بتفضيله وتزكيته بالإمامة العامة وإمارة المؤمنين أو بالثناء عليه وتفضيله بالنص وهذه المبادئ الإسلامية كلها تتعارض مع عبادة الأصنام ومع سدنتها القائمين عليها والمنتفعين دنيوياً من ورائها فالكفار ينشرون دينهم كتجارة ومنصب وسلطة نفعية من أجل دنياهم وهذا كله قد سلبهم الإسلام إياه كدين رباني يعدل بين أتباعه ويحكم بالقسط والعدل فأصبح الإسلام هو عدوهم ولذلك حاربوه بطريقتين الأولى محاولة القضاء على نبيه محمد بن عبد الله(صلى الله عليه و آله) وأنصاره وأتباعه من المهاجرين والأنصار وهذا حتى فتح مكة وانتصار الإسلام وتمكنه من هؤلاء الطلقاء