13بالاختصار الشديد دلالة قطعية على عصمتهم بإذهاب الرجس الممثل في الكفر والشرك والكبائر والذنوب والمعاصي ويقطع في ذلك الأمر بالتمسك بهم(عليهم السلام) واتباعهم في حديث الثقلين المتواتر بالصحة سنداً ومعنى وهذا معنى: لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 1 وكذلك قوله: «ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابداً كتاب الله وعترتي اهل بيتي» 2 ولم يختص الله سبحانه وتعالى أحداً من الخلق بهذه العصمة المتبعة المتمسك بها والمطهرة من جميع الرجس المحصور ما بين الألف واللام إن كان شركاً أو كفراً أو كان كبيرة أو صغيرة.
وقد ذكرنا في كتبنا السابقة من الأدلة الكثيرة الدالة بالقطع والتواتر وبإجماع المسلمين على أفضليتهم على الخلق وخصوصيتهم المعصومة بالربانية وهذا عينه الذي فهمه ابن تيمية في تعليقه على الجزء الثاني من حديث الولاية في كتابه «منهاج السنة» حينما ضعّف الجزء الثاني لمجرد أنه يقول: أنه لو سلمنا بصحته في قوله: «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر