7
مقدّمة المترجم
(التوحيد) من المفاهيم الرئيسة في دين الإسلام، بل هو الأساس الذي ترتكز عليه الرؤية الدينية للحياة، بما له من بُعدٍ عقائدي مفهومي يغذِّي شعور الإنسان ووجدانه، وبُعدٍ سلوكي ينبغي أن يطبع أخلاقيات الجماعة البشرية..
ومن البديهي أن يقوم المفكّرون وعلماء الدين بصياغة حدود هذا المفهوم والأطر التي يسير عليها الإنسان في حياته، كي تنسجم مع هذا المعتقد، ويطبّقها في حياته، بعد أن تبرز كمعنى متجددٍ قابلٍ للفهم بحسب شروط الزمان والمكان..
فعدّ بعض السلوكيات والأعمال داخلة ضمن ربقة التوحيد أم هي متنافية وخارجة عنه، عمل مهم وأساسي لا بدّ أن يضطلع به علماء الأمّة ومفكّروها إذا ما أرادوا لهذا الدين من بقاء..
وكما أنّ الرقابة (العلمية) ضرورية على أفق هذا المفهوم، كذلك من المهم أن تُحدّد (تحديداً علمياً) المعايير والأدوات والآليات التي على أساسها يتمّ تصنيف الأفعال والسلوكيات، كونها منسجمة أو غير منسجمة مع مفهوم (التوحيد) ودين الإله الواحد الرافض للشرك بالإله..