39أنّه قال: ما من رجلٍ يسلِّم عليَّ إلّا ردّ الله عليَّ روحي حتّى أردّ، وكما في سنن النسائي عن النبيّ أنّه قال: إنّ الله وكّل بقبري ملائكة تبلغني عن أمّتي السلام.
فالصلاة والسلام عليه ممّا أمر الله به ورسوله، فلهذا استحبّ ذلك العلماء» 1.
من خلال كلمات ابن تيميّة يمكننا استخلاص أنّه يعتقد بعدّة أمور، فيما يتعلّق بزيارة قبور الأنبياء:
1- أنّ السفر بقصد زيارة قبور الأنبياء بدعة ومحرّم. فيتّضح أنّ ابن تيميّة يحرّم، وبشكل صريح، السفر إلى قبور الأنبياء لخصوص زيارتهم؛ لأنّه يعتقد أنّ هذا العمل بدعة.
2- أنّ زيارة قبور الأنبياء والصالحين لأجل الصلاة والدعاء عندهم أثناء السفر، يعتبر من قصد المحرّم في السفر. وهذا أيضاً تصريح بحرمة زيارة قبور الأنبياء والأولياء.
3- أنّ من يسافر لأجل زيارة قبور الأنبياء والصالحين، يعتبر سفره سفر معصية، وعليه أن يتمّ في صلاته.
فيعتبر ابن تيميّة السفر لزيارة قبور الأنبياء سفر معصية، كالمسافر لغرض السرقة أو بيع الخمر وما شابه. وهذا تصريح منه بحرمة زيارة قبور الأنبياء والأولياء.
4- أنّ كلّ الأحاديث المروية في خصوص زيارة قبر النبيّ(ص) موضوعة وكذب، ولا يوجد أحد من أهل العلم قد اعتمدها.
5- أنّ الدليل على حرمة زيارة قبور الأنبياء والأئمّة، هو قول