142 - ويقولون: أنتم تشدّون الرحال لزيارة قبر النبيّ(ص) والأئمّة(عليهم السلام) والأولياء، وترون أنّ عملكم هذا مستحبٌ شرعاً، في حين نجد أنّ النبيّ(ص) لم يرخّص في شدّ الرحال والسفر لزيارته أو زيارة قبرِ غيره، وقد قال:
«لا تُشدّ الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي». 1
وكذلك قال:
«ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلّوا عليّ، فإنّ صلاتكم تبلغني حيثما كنتم». 2
جواب هذه الشبهة
حكم زيارة الرجال للقبور
إنّ زيارة أهل القبور مستحبة عند فقهاء أكثر المذاهب السنّية، على أنّ الغرض من زيارة القبور هو أخذ العبرة، وتذكّر الآخرة، وعدم التعلّق بالدنيا، والدعاء للأموات، وقراءة القرآن بالقرب من قبورهم.
ويوجد على استحباب زيارة القبور عدّة أدلّة، نذكرها كما يلي:
أوّلاً: الروايات
فقد روي عن النبيّ الأكرم(ص) روايات متعدّدة، وبأسانيد مختلفة، أنّه(ص) نهى في البداية عن زيارة القبور، ثمّ رخّص فيها وحثّ عليها.