46
وخواتيم عملك، ووجّهك للخير حيثما توجّهت، ورزقك التقوى، وغفر لك الذنوب. 1
وفي حديث آخر قال الإمام الباقر عليه السلام :
كان رسول الله (ص) إذا ودّع مسافراً أخذ بيده، ثمّ قال: أحسن الله لك الصحابة، وأكمل لك المعونة، وسهّل لك الحزونة، وقرّب لك البعيد، وكفاك المهمّ، وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك، ووجّهك لكلّ خير، عليك بتقوى الله، أستودع الله نفسك، سر على بركة الله عزّوجلّ. 2
وقال الإمام الباقر عليه السلام أيضاً:
كان رسول الله (ص) إذا ودّع المؤمنين قال: زوّدكم الله التقوى، ووجّهكم إلى كلّ خير، وقضى لكم كلّ حاجة، وسلّم لكم دينكم ودنياكم، وردّكم سالمين إلى سالمين. 3
وهذه السنّة الحسنة توفّر الأجواء المعنويّة الخاصّة للمسافر ولأقربائه وأصدقائه، وهذا ما يؤدّي إلى أن يذكر الزائر في جميع الأماكن المقدّسة من ودّعوه، فيدعو لهم.
ولم يترك أميرالمؤمنين وسائر أئمّة أهل البيت عليهم السلام هذه السنّة الحسنة أبداً.
وعندما تمّ نفي أبيذرّ صاحب رسول الله (ص) والمقرّب عنده إلى