42
انّ كلّ من كان اكثر علماً باحوال عالم الغيب كان اقوى قلباً و اقل ضعفاً. و لهذا قال علي بن ابيطالب: والله ما قلعت خيبر بقوة جسدانية و لكن بقوة ربّانية؛و ذلك انّ علياً في ذلك الوقت انقطع نظره عن عالم الاجساد و اشرقت الملائكة بانوار عالم الكبرياء، فتقوى روحه و تشبه بجواهر الأرواح الملكية و تلألأت فيه اضواء عالم القدس و العظمة، فلاجرم حصل له من القدرة ما قدر بها على ما لم يقدر عليه غيره.
وكذلك العبد اذا واظب على الطاعات بلغ إلى المقام الذي يقول الله: كنت له سمعاً و بصراً، فاذا صار نور جلال الله سمعاً له سمع القريب و البعيد، و اذا صار ذلك النور بصراً له رأي القريب و البعيد، و اذا صار ذلك النور يداً له قدر على التصرف في الصعب و السهل. 1
پيامبر(ص) فرمود: من نزد پروردگارم بيتوته مىكنم و او مرا اطعام داده و سيراب مىنمايد. و بدين جهت است كه مشاهده مىكنيم هركس علمش به عالم غيب بيشتر است قلبش قوىتر و ضعفش كمتر است. و لذا على بن ابىطالب گفته: به خدا سوگند! من درِ خيبر را با قوّه جسمانى از جاى نكندم بلكه با قوّه ربّانى از جاى درآوردم؛ و جهتش آن است كه على در آن وقت نظرش از عالم جسمانيات قطع شده و فرشتگان با انوار عالم كبريايى نورافشانى نمودهاند. لذا روح او تقويت شده و شبيه به جواهر ارواح عالم فرشتگان گشته،و در وجود او انوار عالم قدس و عظمت تلألأ يافته