28مع قولهم في قوله تعالىٰ : أَ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمٰاءِ 1 إنّ من قال : إنّه ليس في السماءِ فهو كافر . ومن المحال أن يكون الشيء الواحد في حيِّزينِ في آن واحد وفي زمن واحد، ومن المعلوم أنّ «في» للظرفية ، ويلزم أنّه - سبحانه وتعالىٰ - مظروف تعالىٰ عن ذلك .
وفي البخاري 2 من حديث أنس : (أنّه عليه السلام رأىٰ نُخامة في القبلة ، فشقّ ذلك عليه حتّىٰ رئيِ في وجهه ، فقال فحكّها بيده ، فقال : إنّ أحدكم إذا قام في صلاته ، فإنّه يُناجي ربّه ، أو إنّ ربّه بينه وبين القبلة) 3 .
وفيه من حديث ابن عمر رضى الله عنه : أنّه عليه السلام رأىٰ نخامة في جدار الكعبة فحكّها ، ثمّ أقبل علىٰ الناس ، فقال : إذا كان أحدكم يصلّي فلا يبصق قِبَل وجهه ، فإنّ اللّٰه قِبَل وجهه إذا صلىٰ» .
وفي «صحيح مسلم» 4 وغيره من حديث أبي هريرة رضى الله عنه : أنّه عليه السلام رأىٰ نُخامة في القبلة فقال : (ما بال أحدكم يستقبل ربّه فيتنخّع أمامه ، أيُحبّ أحدكم أن يستقبل فيُنخَّع في وجهه) .
وفي الصحيحين 5 من حديث أبي موسىٰ الأشعري رضى الله عنه : أنّه عليه السلام قال : (يأيها الناس أربعوا علىٰ أنفسكم ؛ إنّكم ليس تدعون أصمّ ولا غائباً ؛ إنّكم تدعون سميعاً قريباً ، وهو معكم) .