34
يٰا سَيِّدىٖ فَكَيْفَ لىٖ وَاَنَا عَبْدُكَ الضَّعيٖفُ الذَّليٖلُ، الْحَقيٖرُ الْمِسْكيٖنُ الْمُسْتَكيٖنُ، يٰا الٰهىٖ وَرَبّىٖ وَسَيِّدِىٖ وَمَوْلاٰىَ! لِأَىِّ الْأُمُورِ الَيْكَ اشْكُو، وَلِمٰا مِنْهٰا اضِجُّ وَاَبْكىٖ، لِأَليٖمِالْعَذٰابِ وَشِدَّتِهِ، امْ لِطُولِ الْبَلاٰءِ وَمُدَّتِهِ، فَلَئِنْ صَيَّرْتَنىٖ لِلْعُقُوبٰاتِ مَعَ اعْدٰائِكَ، وَجَمَعْتَ بَيْنىٖ وَبَيْنَ اهْلِ بَلاٰئِكَ، وَفَرَّقْتَ بَيْنىٖ وَبَيْنَ احِبّٰائِكَ وَاَوْليٖآئِكَ، فَهَبْنىٖ يٰا الٰهىٖ وَسَيِّدىٖ وَمَوْلاٰىَ وَرَبّىٖ! صَبَرْتُ عَلىٰ عَذٰابِكَ فَكَيْفَ اصْبِرُ عَلىٰ فِرٰاقِكَ، وَهَبْنىٖ يٰا الٰهٖى صَبَرْتُ عَلىٰ حَرِّ نٰارِكَ فَكَيْفَ اصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ الىٰ كَرٰامَتِكَ، امْ كَيْفَ اسْكُنُ فِى النّٰارِ وَرَجٰآئىٖ عَفْوُكَ، فَبِعِزَّتِكَ يٰا سَيِّدىٖ وَمَوْلاٰىَ! اقْسِمُ صٰادِقاً لَئِنْ تَرَكْتَنىٖ نٰاطِقاً، لَأَضِجَّنَّ الَيْكَ بَيْنَ اهْلِهٰا ضَجيٖجَ الْآمِليٖنَ، وَلَأَصْرُخَنَّ الَيْكَ صُرٰاخَ الْمَسْتَصْرِخيٖنَ، وَلَاَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكٰاءَ الْفٰاقِديٖنَ، وَلَأُنٰادِيَنَّكَ ايْنَ كُنْتَ يٰا وَلِىَّ الْمُؤْمِنيٖنَ، يٰا غٰايَةَ آمٰالِ الْعٰارِفيٖنَ، يٰا غِيٰاثَ