8ب «اثنين واربعين» قولاً من أقوال كبار علماء التفسير في تفسير قوله تعالى في سورة الحديد : مَأْوٰاكُمُ النّٰارُ هِيَ مَوْلاٰكُمْ فقد حصر سبعة وعشرون منهم التفسير بأن مولاكم تعني أولىٰ بكم ، والباقون جعلوه أحد المعاني في الآية وكلّ من ذكرهم من علماء السنّة ، وهم من أئمة العربية وبواقع اللغة ممّن عرف أنّ هذا المعنىٰ وهو الأولى من معاني مولىٰ اللغوية .
وكذلك الحال في تفسير قوله تعالى : أَنْتَ مَوْلاٰنٰا و اَللّٰهُ مَوْلاٰكُمْ و هُوَ مَوْلاٰنٰا فقد نصّ المفسّرون على أنّ المقصود من مولى هنا هو الأولى .
ومع هذا كلّه ترى بعض ممّن قادته العصبيّة العمياء الىٰ مجانبة الحقّ وتشويه الحقائق والغمض عن الصواب ، يعمد الىٰ الذهاب الىٰ خلاف ما ذهب إليه جمهور اللغويين والمفسّرين من أن المولىٰ بمعنىٰ الأولىٰ ، ومنهم الرازي صاحب التفسير الكبير الذائع الصيت عند أهل السنّة فإنّه حاول وبشتىٰ الطرق توجيه ما قاله المفسرون بإنّ قولهم معنىٰ لا تفسير ، وقد تصدى له الشيخ الأميني بإثبات ان مولىٰ معناه أولىٰ وردّ أدلّته الواحد تلو الآخر مستنداً علىٰ أهم المصادر اللغوية والنحوية والتفسيرية المعتمدة لدىٰ أهل السنة .
وقد تعرّض في بحثه أيضاً الىٰ صخب وهياج تهجم بها علىٰ العربية - ومن العزيز علىٰ العروبة والعرب ذلك - الشاه وليّ اللّٰه صاحب الهندي في تحفته الاثنا عشرية الذي حسب في ردّ دلالة