9الحديث أنّها لا تتم لا بمجيء المولىٰ بمعنىٰ الولي وأنّ مفعلاً لم يأتي بمعنى فعيل فطفق يرد عليه بما جاء عن أئمة العربية - وهم العرب الاقحاح - من مجيء المولىٰ بمعنىٰ الوليّ .
ومن المسائل المهمة التي تطرق إليها في بحثه هي القرائن المتصلة والمنفصلة المعيّنة لمعنىٰ المولىٰ وأنّه بمعنىٰ الأولىٰ وقد ذكر عشرين قرينة دالّة على أن مولىٰ معناه أولىٰ منها مقدمة الحديث وهي قوله صلى الله عليه و آله : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ ثمّ فرّع ذلك على ذلك قوله : فمن كنت مولاه فعلي مولاه والتي رواها الكثير من حفّاظ أهل السنّة وأئمتهم كأحمد ابن حنبل وابن ماجة والنسائي وغيرهم كثير .
وقد ردّ في مطاوي بحثه ما عزاه ابن الأثير في نهايته والحلبي في سيرته وبعض أخر الىٰ القيل ذاكرين بأنّ السبب في قوله صلى الله عليه و آله : من كنت مولاه فعلي مولاه : أنّ أسامة بن زيد قال لعلي : لست مولاي انّما مولاي رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فقال صلى الله عليه و آله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وإنّما ارادوا بذلك حطّاً من عظمة الحديث وتحطيماً لمنعته ، فصوّروه بصورة مصغّرة لا تعدو عن أن تكون قضيّة شخصية .
وذكر الأحاديث المفسرة لمعنىٰ المولىٰ والولاية ممّا روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله وأمير المؤمنين عليه السلام وختم حديثه بذكر كلمات أعلام وأئمة أهل السنّة حول مفاد الحديث .
فهذه دراسة تحقيقية نقدية وثائقية لمعنىٰ المولىٰ كتبها الشيخ