49ولعلّ إلىٰ هذا التهافت الواضح في كلام الرازي أشار نظام الدين النيسابوري في تفسيره 1 بعد نقل محصّل كلامه الىٰ قوله :
وحينئذٍ يسقط الاستدلال به . فقال : قلت : في هذا الاسقاط بحث لا يخفى .
الشبهة عند العلماء
لم تكن هذه الشبهة الرازيّة الداحضة بالّتي تخفى على العرب والعلماء لكنَّهم عرفوها قبل الرازي وبعده ، وما عرفوها إلّافي مدحرة البطلان ، ولذلك تراها لم تزحزحهم عن القول بمجيء (المولى) بمعنى (الاولى) .
قال التفتازاني في شرح المقاصد 2 (: 289) ، والقوشجي في شرح التجريد 3 ولفظهما واحدٌ : إنّ المولى قد يراد به المعتَق و الحليف والجار وابن العم والناصر والأولى بالتصرّف ، قال اللّٰه تعالى : مَأْوٰاكُمُ النّٰارُ هِيَ مَوْلاٰكُمْ أي: أولى بكم ذكره أبو عبيدة ، وقال النبيّ صلى الله عليه و آله
«إيّما أمرأة نُكِحت بغير إذن مولاها . . .» أي: الأولى بها والمالك لتدبير أمرها ، ومثله في الشعر كثير .