22في المهزومين مُخفّفاً عنهم مرارة الهزيمة، مُمنِّياً إيّاهم بالنصر في المعارك المقبلة، وتلا عليهم الآيات التالية:
( وَ لاٰ تَهِنُوا وَ لاٰ تَحْزَنُوا وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَ تِلْكَ الْأَيّٰامُ نُدٰاوِلُهٰا بَيْنَ النّٰاسِ وَ لِيَعْلَمَ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدٰاءَ وَ اللّٰهُ لاٰ يُحِبُّ الظّٰالِمِينَ * وَ لِيُمَحِّصَ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَمْحَقَ الْكٰافِرِينَ ) 1.
ثُمَّ ذكّرهم بما وقع للنبي(ص) في غزوة أُحد 2.
ويبدو - من خلال هذه النصوص التي استشهد بها محمد بن عبد الوهاب - موقفه بوضوح تجاه المُخالفين له، المناهضين لدعوته، أنَّهم في عِداد الكفّار المشركين، الذين سوف يمحقهم الله، وأنَّ ما حدث من هزيمة على يد النجرانيين المشركين، حدث من قبلُ للرسول في أُحد، على يد المشركين أيضاً!
مع الإنجليز لا مع المسلمين
لمّا زادت جرائم آل سعود والوهابيّين، وكثُرت مذابحهم وتخريبهم في جزيرة العرب، حرّكت دولة (الآستانة) العثمانية محمّد علي في مصر، لوضع حدّ لنشاط العصابات الوهابيّة وسفكها للدماء. واقتحمت القوّات المصريّة مناطق الوهابيّين، ودخلت في صدامات معهم، انتهت بهزيمتهم وسقوط