13إلى صراع بين القبائل، بعضها مع البعض الآخر.
وقد أكّدت الإحصائيّات أنَّ عدد القتلى في المعارك الضارية بين القبائل، من أجل الفوز بالحكم، هو أكثر بكثير من عدد القتلى على أيدي الشيوعيين!
فأين الإسلام في هذا؟! وما هو رأي ابن باز في هذه النتيجة؟!
وشيء آخر دفع بالوهابيِّين لنصرة أفغانستان؛ وهو أنَّ الذين رفعوا راية المواجهة مع الشيوعيين هناك، كانوا على شاكلتهم وعلى عقيدتهم، قد تشبَّعوا بالفكر الوهابي الفارغ المضمون، وأطلقوا اللحى وقصّروا الثياب، ونقَّبوا النساء وأدُّوا الصلوات، ثُمَّ صاحوا الله أكبر.. حيّ على الجهاد. وهم الآن يصيحون صيحة الجهاد في وجه الشيوخ والنساء والأطفال، الذين نُكبوا فيهم وفُجعوا بهم.
إنَّ القشرية والسطحيّة هي التي دفعت بهذه الجماعات المُضلِّلة نحو أفغانستان، ولو كان هؤلاء يفهمون، لتوجَّهوا بأسلحتهم وعتادهم نحو فلسطين، أو حتّى جنوب لبنان إلاّ أنَّ هذا لا يصحّ، فالجهاد في فلسطين أو في جنوب لبنان، يحتاج إلى فتوى من ابن باز، وتأشيرة من آل سعود، وحتّى الآن لم تصدر مثل هذه الفتوى، ولن تصدر؛ فالشيخ الضرير أنهى المسألة بالاعتراف بإسرائيل.
القاعدة الرابعة
القاعدة الرابعة هي أنّ الإسلام جاء للرعيَّة لا للحُكّام أي: